أبوكريفا كلمة يونانية قديمة تعني "اشياء تم إخفاءها"، في السياق الديني مصطلح أبوكريفا Apocrypha يستعمل اليوم حصرا للإشارة إلى نصوص دينية تعتبر غير موثقة ومعترفة بها من قبل الآكثرية الدينية وتدريجيا إصطبغ المصطلح بمعاني سلبية مرادفة للتحريف، في المسيحية تطلق أبوكريفا على أسفار من الكتاب المقدس تم نبذها لأنه لم يتم إقرارها والموافقه عليها من قبل مجامع كنسية مختلفة.
ينبغي التمييز بين كتب الابوكريفا والكتب القانونيه الثانيه التي حذفها البروتستانت. فكتب الابوكريفا لم تجمع عليها اي كنيسه. مثال على كتب الابوكريفا إنجيل بطرس إنجيل توما إنجيل فيلبس إنجيل مريم المجدليه إنجيل راعي هرماس
وهذه الكتب لم تعترف بها اي طائفه مسيحيه
لكل طائفة مسيحية أسفار قانونيه قد تختلف عن بعضها فمثلا الأسفار القانونيه للكاثوليك والأرثوذكس تحوى كافة الأسفار القانونيه للبروتستانت إضافة لأسفار وأصحاحات (يسميها البروتستانت الأبوكريفا بينما يسميها الكاثوليك والأرثوذكس الأسفار القانونية الثانية)، لن تجد الأبوكريفا في نسخة الكتاب المقدس SVD التي تطبعها دار الكتاب المقدس وانما تجدها في النسخ الكاثوليكية وهي اسفار في العهد القديم.
لم يتم اقرار اسفار الكتاب المقدس حتى العام 379 في مجمع قرطاج, وفي هذا المجمع تم اغلاق قانون الكتاب المقدس [1]
ان الاختلاف الواضح بين الكتاب المقدس الكاثوليكي والارثذوكسي وبين البروتستانتي هو واضح. فالنسخه البروتستانتيه لا تحتوي على سبع اسفار كامله. هذه الاسفار طوبيا يشوع بن سيراخ باروك الحكمه يهوديت المكابيين الأول المكابيين الثاني
انقسم اليهود إلى قسمين. القسم الأول وهو اليهود العبريين هؤلاء عاشوا في فلسطين, والقسم الاخر هو اليهود الهيلانيين أو اليونانيين وهؤلاء عاشوا في الاسكندريه. وكان لكل قسم منهم نسخته من التوراه النسخه العبريه والنسخه اليونانيه المعروفه بالسيبتوجين.[2]
من المعروف ان العهد الجديد كتبت اسفاره باللغه اليونانيه, ومن الملاحظ ان العهد الجديد استشهد باكثر من ثلاثمئه شاهد من هذه الاسفار التي حذفها البروتستانت, على يد مارثن لوثر. ولعل هذا هو السبب الذي يفسر سرعه انتشار المسيحيه بين اليهود اليونانيين.
لقد اقتبس المسيحيون الأوائل آيات من هذه الاسفار المحذوفه والتي تؤكد ان هذه الاسفار كانت مقبوله لديهم, على أساس انها كلام الله الموحى
القديس اكليمنضس الروماني أو البابا اكليمنضس بابا روما الثالث (توفي عام 101 م) والذي كان أحد تلاميذ القديس بطرس استشهد بقصتين ورد ذكرهما فقط في هذه الاسفار المحذوفه
ففي رسالته الثانيه الفصل الثالث عشر يقول القديس اكليمنضس
ألم تقرؤوا وتعرفوا عن الشيخان الذين كنّا في أيّام سوسنّة، إذ كانا على الدوام مع نساء يتطلّعان إلى جمال امرأة آخر، فقد سقطا في عمق الطياشة ولم يقدرا أن يحفظا نفسيهما بفكر عفيف. غُلبا بتصرّف أحمق، فقد جاءا إلى سوسنّة المغبوطة فجأة لكي يفسداها، لكنّها لم توافق عاطفتهما الدنسة بل صرخت إلى الله الذي أنقذها من أيدي الشيخين الرديئين. [3]
وهذه القصه لم ترد الا في السيبتوجين في سفر دانيال
أيضا في رساله القديس اكليمنضس إلى اهل كورنثوس الفصل الخامس والخمسون
و نساء كثيرات صرن قويّات بالنعمة الإلهيّة وقمن بأعمال خارقة. عندما رأت يهوديت المغبوطة أن مدينتها محاصرة، طلبت من الشيوخ أن يسمحوا لها بالخروج إلى معسكر الغرباء.عرّضت نفسها للخطر حبًا لوطنها وشعبها المحاصر فأسلم للرب هولوفارنيس إلى يد امرأة. أيضًا استير كاملة الإيمان عرّضت نفسها لخطر لا يقل عن هذا من أجل خلاص الأسباط الإثنى عشر من هلاك خطير. كانت تتضرّع صائمة متذلّلة أمام الله الأبدي الذي يرى الكل. وقد نظر إلى اتّضاع روحها فخلص الشعب الذي قدّمت نفسها للخطر من أجل خلاصه
وقصه يهوديت من الاسفار المحذوفه [4]
أيضا رساله العبرانيين في الفصل الحادي عشر الايه الخامسه والثلاثون تستشهد بالقصه التي وردت في سفر المكابين الثاني الفصل السابع